تبرد نار النفس بالاستغناء استغنِ يا ولدي فمن ترك ملك
جلال الدين الرومي
أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ ۚ فَمَا جَزَاءُ مَن يَفْعَلُ ذَٰلِكَ مِنكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَىٰ أَشَدِّ الْعَذَابِ ۗ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ
(البقرة:85)
.يُقاس العمر بحلاوة الروح، بمذاق الشغف في النفس، بطعم الشباب في الإقبال على الحياة بكلّ ما أوتينا من حب، بنكهة الشوق ولذّة الطمأنينة وموسيقى الألوان وضجيج الأفكار في الحياة
تقول هذا خباء النحل تمدحه
الشافعي
وان تشأ قلت ذا قيئ الزنابير
مدحا وذما وما جاوزت وصفهما
والحق قد يعتريه سوء تعبير
للناس ظاهر والمظاهر تخدع
فلا تحكمنَّ بالذي ترى وتسمع
فرُبَّ باكٍ ودمعهُ مُزيف
ورُبَّ باسمٍ وقلبُه يدمعُ
.
ورُبَّ ذو شهرةٍ تلقاه وحيداً
ورُبَّ بسيط من صحبه لا يُقطع
ورُبَّ غني تَعِسَ بماله
ورُبَّ فقير باللقمة يستمتع
.
ورُبَّ صحيح وفكره عليل
ورُبَّ عليل وعقله مجمع
ورُبَّ هزيل في صدره أسد
ورُبَّ جسيم من قطه يفزع
.
ورُبَّ حسناء حَوَتْ كل المفاتن
وعقلها في جيب حقيبتها يقبع
فليس كل ما ترى دل علي الورى
فالعين ترى لكنها لا تتوقع
.
عاشر الناس لتدرك أصلها
فحقيقة المرء بالعشرة تسطع
قلوب الطاهرين، لا تمتلأ حقدًا، ولا تشع غلًا، أفئدة نقية غير مزعجة، لا تتسبب في ضرر أحد، ولا تثير ضجر أحد، سمتها الإحسان، وخلقها القرآن تتودد لمن تحب وتقلع بإحسانِ عمن تكره، ذات طهرٍ خاص لا يشيبها وصبٌ ولا يؤدي بها نصب