ولنا القصيدُ.. لنا الرفاقُ.. لنا المدى
ولنا نسيمٌ في القلوبِ تمدّدا
قلوب الطاهرين، لا تمتلأ حقدًا، ولا تشع غلًا، أفئدة نقية غير مزعجة، لا تتسبب في ضرر أحد، ولا تثير ضجر أحد، سمتها الإحسان، وخلقها القرآن تتودد لمن تحب وتقلع بإحسانِ عمن تكره، ذات طهرٍ خاص لا يشيبها وصبٌ ولا يؤدي بها نصب
أشد العقوبات من الله، أن ينزع الله حبك من قلب شخص أحبك بصدق، بعد أن كنت لا ترى منه إلا الخير والجميل. وأن يتبدل قلب كنت تمتلك كل غرفه ومفاتيحه وكل أركانه إلى قلب جديد لا مكان لك فيه.
وأن يتقلب ذلك القلب الذى كان يقضى الليل يدعو الله لك ويتضرع من أجلك، إلى قلب لا يبالى أى مصاب أصابك.
أحسنوا سُكنى القلوب التى أحبتكم بإخلاص، واحترمت مشاعركم، وقراركم أيضًا، فإنها إن رحلت لن تعود وإن أخرجت حروف أسمائكم منها، لن تدخلوها مرة أخرى أبدا.
استعيذوا بالله من زوال النعم،
فبعض القلوب لبعضها حياة .. قربها جنة وضحكتها نعيم .. فبدونها تكون الحياة خواء.
فأحسنوا لقلوبكم قبل أن تحسنوا للآخرين
تؤنسني أيام مليئة بك
سهيلة طاهر
بك وحدك
أريدك هنا ، و هنا ، وهنا..
أريد أن أُحاط بك من كل مكان
أن أرتوي منك ، و أهنأُ بك
اتنسّمُك كنفحة في صباحٍ جديد
أحتسيكَ بدلاً من قهوتي
أرتديك بدلاً من ثيابي
أقرأُك بدلا من كتابي المفضل
و أسهبُ في الحكي عنك بدلاً من انتصاراتي
أنصتُ اليك بدلا من أغنيتي المُفضَلة
و أُفعِمُ بك عيناي ،بدلاً من النظر الى قطعة فنية
لو انك هنا فإنني لن اكترث ابدا لأي شئ
سواك
فتَحتُ قلبي لكلِّ الناسِ محتسِباً
فواز اللعبون
أجري وما كان لي في الناسِ أطماعُ
.
أرى معايبَ أقوامٍ فأستُرُها
وأشترى بنفيسِ الودِّ مَن باعوا
.
وما أزالُ أُداري مَن يكايدُني
مُدَّثِّراً بسمتي والقلبُ مُلتاعُ
.
لي قُدرةٌ في احتمالِ الناسِ كلِّهِمُ
إلا الذينَ لهمْ في الحُمْقِ إبداعُ
وارزقنا صُحبة الهيّن الليّن، مُمتد الود رحيم الجوار، مؤتمن الجانب طيّب الذكر، بشوش الوجه يسيرُ المعشر، كثيرُ النفع قليل المنّة، واسعُ الفهم رحب الأفُق، سريع الفطنة متمهل الخطوة، من نلمس فيه المُستراح والمُستقر ولا يحول بيننا وبينه الفزع
أَحبُّوا هَونًا، وأبغِضوا هَونا، فقد أَفرط أقوام في حب أقوام فهَلكوا، وأفرط أقوام في بُغض أقوام فهلكوا، فلا تُفْرِط في حبِّك، ولا تفْرط في بُغضك، وإن رأيتَ دون أَخيك سترا فلا تَكشِفه
الحسن البصري
تغافلتُ حتى قيل إني باردٌ
وماضرّني ماقيلَ ما دُمتُ راضيا
فقد كنتُ أُعطي للتفاهات مَسمَعي
فأيقَظْتُ آلامي وأشغَلتُ باليا
وهأنا ألقى في التغافُلِ راحتي
بِه طابَ لي عَيْشي وطابت لياليا
أُداري وأنسى ما يُكدِّرُ خاطري
وأُغمِضُ جَفني لا عليّ ولا لِيا
قد كنتُ مثلَكِ في العشرينَ فاتنةً
حسام الدين جلول –
جميلةَ الوجهِ مثلَ البدرِ إنْ طلعا
ممشوقةَ القدِّ والأنظارُ ترمقني
مُحْمَرَّةَ الخَّدِّ كالتّفّاحِ إنْ يَنَعا
الشّمسُ كانتْ قُبَيْلَ الفجرِ تسألُني
ألا أغطّي خيوطَ النّورِ إنْ سطعا
أسكرتُ مِنْ حُسْنيَ الفتّانِ أفئدةً
ما جرّبتْ قَطُّ إلا الدِّينَ والورعا
ستّونَ مرّتْ وصرتُ اليومَ عاجزةً
والدهرُ يحصدُ مافي الرأسِ قد زَرعا
أمشي وعكّازيَ الملعونُ يُمسِكُني
والعجزُ عمَّ وكلُّ الخوفِ أنْ أَقعا
الكلُّ يفنى و يبقى اللهُ خالِقُنا
فهو الذي أعطى وهوَ الذي منعا
من أوصاف النبي ﷺ أنه كان متواصل الأحزان، دائم الفكرة، ليست له راحة، طويل السكت، لا يتكلم في غير حاجة، ليس بالجافي ولا المَهِين، يعظِّم النعمة وإن دقَّت، لا يذمُّ منها شيئًا، ولا تغضبه الدنيا ولا ما كان لها، فإذا تُعُدِّي الحق لم يقُم لغضبه شيء حتى ينتصر له، ولا يغضب لنفسه ولا ينتصر لها؛ وكان خافض الطرف، نظره إلى الأرض أطول من نظره إلى السماء، من رآه بديهة هابه، ومن خالطه معرفة أحبَّه، ولا يحسب جليسُهُ أن أحدًا أكرم عليه منه، ولا يَطوي عن أحدٍ من الناس بِشْرَه، قد وسِعَ الناسَ بَسْطُه وخُلُقه، فصار لهم أبًا، وصاروا عنده في الحق سواء؛ يُحسِّن الحسن ويقوِّيه، ويقبِّح القبيح ويُوهيه، معتدل الأمر غير مختلف؛ وكان أشدَّ الناس حياءً، لا يثبِّت بصره في وجه أحد، له نورٌ يعلوه كأن الشمس تجري في وجهه.
الرافعي
لا يُؤيس راجيه، ولا يخيِّب عافيه، ومن سأله حاجة لم يردَّه إلا بها أو بميسور من القول؛ أجود الناس بالخير.